المشاركات

دعوة صحوْ للرجال

صورة
رجال في العشرينات من عمرهم يحنون رؤوسهم طلباً للرب في مؤتمر لشباب الخبر السار دموع رجل: لا أنسى رؤية دموع رجل حقيقي أمامي وأمام العشرات من الشباب، وهو يحكي لنا عن قصة إصابته بجلطة وهو لم يصل للأربعين من عمره. لم يبكي امامنا لأنه كان يحكي تجربة خاف فيها علي نفسه من الموت، لم بكي من قلبه، إذ كان يتكلّم عن ابنته الصغيرة، قرّة عينه، وكيف خاف أن يموت وتركها تكبر محرومة من أبوته لها. هذا الرجل الذي أحترمه، رجل حضوره يبني. يبني في حياة ابنته الصغيرة ما لا يستطيع أي انسان آخر أن يبنيه في قلب وشخصية ابنته. رجل حاضر، فاعل، مؤثّر في عائلته وحياة من حوله.   الإرث الأبدي! إذا مُت الأن، ماذا سيكون إرثك؟ ماذا ستترك لعائلتك، لزوجتك، لأطفالك، لدائرتك الصغيرة؟ أبعض المال؟ أهي ممتلكات؟  عقارات وسيارات؟ أهو العُنف والإمتعاض؟ السباب؟ الإهمال؟ أم تأكيدك لهوية أبناءك وبناتك؟ وحُبّك وذاتك المبذولة لزوجتك؟ حضورك الرجولي والرعوي والأبوي الذي لن يضمحل مثل جسدك ولن يُنسى. لا يُنسي حضور الرجل الحقيقي، فهو حضور يُعطي حياة، حياة لا تموت مع الجسد . كيف سيتحدث من عملوا معك عن تأثيرك في بيئة عملك؟ ما هي الموا...

همسات لاهوتية في الطبيعة المادية

صورة
كم من السهل علينا أن ننسي أن الله "أعين الكُل إياه تترجّي وهو يعطيهم طعامهم في حينه" مز 145 أنا الأن علي شاطئ جميل من شواطئ البحر الأحمر في مدينة هادئة في سيناء، أشمُّ رائحة اليود وأري الأسماك الصغيرة تقفز في الماء وفي الخلفية الجبال الجميلة التي للسعودية . كم يعلّمني هذا المشهد، وكم من السهل أن أغرق في القلق في المدينة الكبيرة وأنسي أن الله هو الراعي الذي يُعيلني. كثيراً ما تتشتت نفسي بإحتياجاتها وتشرد في سرعة العالم والحياة حوالي، وفجأة أبدأ الظن انني من أطعم نفسي وعليّ أن أسدد احتياجاتي بطريقتي، فجأة أكتشف أنني نسيت أن الله هو الذي يعطيني طعامي في حينه! أذهب لمكان هادئ وجميل مثل هذا، وأسكن في محضر الله، هنا أري لمحات منه وأسمع همساته في خليقته. "انظروا إلي طيور السماء" هكذا ناشد المسيح القلقين علي الطعام، "تأملوا زنابق الحقل" وهكذا ناشد من يعولون هم اللباس. وبينما كان يسير قال له شخص "يا سيد أتبعُك أينما تمضي" فعندما أراد المسيح أن يمتحن صدق تبعيته قال رداً عليه "للثعالب أوجرة، ولطيور السماء أوكار أما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأ...

العمل والإحتياجات

صورة
عندما   نقرأ   ما   كتبه   بولس  " من   لا   يعمل   لا   يأكل " نظن   أنه   ضمنياً   يقول   أن   هدف   العمل الأساسي   هو   الأكل  ( تسديد   الاحتياجات   المادية )  ولكن   هل   حقاً   هذا   ما   قصده النص؟ يوجه الرسول بولس رسالته هنا الي من تركوا أشغالهم وأعمالهم بحجة أن مجئ الرّب قريب، وأنهم في اثر ذلك أصبحوا فضوليّون ، وعالة علي من حولهم. وفي ختام رسالته الموجهه لهؤلاء الأشخاص يخبرهم أنهم ان كانوا لا يعملون، فلا يأكلون، أي يوصي بعدم اعالة الكنيسة مثل هؤلاء. هناك فرق وتمييز بين العمل والوظيفة، ونحن نشوّه العمل ونسئ اليه اذا قلصناه الي الوظيفة والأكل. إذا ما هو العمل؟ إذا   راجعنا   القرينة  الكتابية  عن   العمل،   سنري   بوضوح   أن   أول   ذكر   للعمل   في   سفر   التكوين   يخبرنا   بأمرين : أولاً   أن   الله   إلهٌ   عامل   وهو   قد   خلق ...

القيمة، الخزي، والحب

الشهر   اللي   فات   اشتريت   جاكيت   ب٢٠٠٠   جنية،   فلغالب   اغلي   جاكيت   اشتريه   في   حياتي .  كذه   حد   شافني   لابسه   وقاللي   ياه !  كتير   قوي   عليه ! ممكن   يكونوا   شافوني  " مُغفل "  عشان   يقدروا   يشتروا   واحد   شبهه   بتمن   ارخص   بكتير،   بس   أنا   مش   مضايق   ولا   ندمان   علي   الفلوس   اللي  دفعتها   فيه .  شايف   كمان   انه   يستاهل   ادفع   فيه   المبلغ   ده . فيه   حد   عمل   حاجه   شبه   كدة   زمان،   ولما   بحكي   لناس   علي   اللي   عمله   بيشوفوه  " جنان "  او  " مغفل "  انه   يدفع   مبلغ   كبير   قوي   في    حاجه   ملهاش  تمن   اصلاً ! انا !  انا   مكانش ...