ما أؤمن به من جهة العلاقات الرومانسية
القناعات والافكار أحياناً تتغير، المشاعر تعلو وتهبط، جمال الوجه يذبل والصحة سريعاً ما تفني. لكن عندما يعرف روحين بعضهما البعض بحق، ويشتاق الاثنان أن ينميان في هذا المعرفة، التي يرا فيها كل منهم ضعفات الاخر بعيني الله ويحبّه بقلبه بالنعمة، ويختبرا جمال كينونتهم بحلوها ومُرّها، هذا الاختبار لا يمكن تغيُّرهُ مع الوقت، ولا يمكن نسيانه أو ابطاله مهما انقضت سنين أو مرّت من أحداث. هذا الاختبار هو ما عطش أدم إليه، حتّي عندما كان في حضور الله الدائم وعندما أستطاع أن يراه ويحدّثه طوال الوقت بدون أي عوائق، فقد وضع الله فيه عن قصد احتياج إلي معين نظيره. وبالرغم أننا نستطيع أن نحيا حياةً كاملةً ونحن محرومين من تسديد هذا الاحتياج إلا أن السقوط في وهم نكرانه يؤدّي إلي عدم اكتمال انسانية من يُنكره. أسمي هدف يمكن لعلاقة ما أن تسعي اليها هو الله، وهو الضامن الأوّل والأخير لنجاحها وازدهارها، والشرط الاساسي لتأتي بثمر في هذه الحياة هو الثبات فيه. ونري أنّ عمل الشرير الدائم هو حجب الله كهدف من رؤية الرجل والمرأة وبالتالي تفشل إرساليتهم وانسانيتهم وفي الآخير يلقيان باللوم كل علي الآخر.